مظهر جد يُمزقني !
تلك الفتاة المسلمة التي ترتدي على رأسها الحجاب وترتدي في ذات الوقت ملابس ضيقة تظهر من مفاتن جسدها أكثر ما تخفي، وتفضح من تقاسيم أنوثتها أكثر ما تستر، وتدعو الرجال إلى المشاهدة، والشباب إلى الإثارة، ومعدومي الأخلاق إلى التحرش، والمجرمين إلى الاختطاف والاغتصاب...
بالله عليك لم هذا التبرج الذي حذرك منه الإسلام ليُحافظ عليك وعلى عفتك وكرامتك؟ ولن أقصر الحديث هنا على الإسلام فحسب بل سأتطرق أيضا إلى المسيحية وإلى السيدة مريم العذراء التي رأيناها في كل صورها ترتدي الحجاب والملابس المحتشمة التي تبرز وقارها الذي لا مثيل له والتي وصفها القرآن الكريم بأنها ليست كأحد من نساء العالمين. وسأستشهد بقصتين متناقضتين لعلهما توضحان ما أقصد: لي صديقة وزميلة في العمل مسيحية ذكرت لي أنها في إحدى زياراتها لابنتها في استراليا كان من المقرر أن يذهبان إلى حفل ما، وإذا بابنتها تستشيرها بأن ترتدي فستانا عاريا بدون المعطف المُخصص له بحجة أن النساء هناك أكثر تحررا من مصر، وإذا بالرافعة اليمنى لفستانها تتمزق وتنقطع فأصبح حتما عليها ارتداء المعطف ليستر جسدها وإذا بأمها تنصحها : هذا درس من الرب بأن الملابس التي لا تناسب الصلاة والذهاب إلى الكنيسة لايصح ارتداءها في أي وقت آخر.
قصة أخرى لأم وللأسف كانت مسلمة تتشاجر مع ناظر المدرسة لأنه ينهر ابنتها لارتدائها ملابس قصيرة لا تناسب زي المدرسة، قائلة له بالحرف الواحد: "إيه بنتي رجليها جميلة أخبيها ليه"!!!
هذه ليست دعوة مني لارتداء الحجاب لكن على الأقل للاحتشام، إنني أغار عليك وعلى مفاتن جسدك ربما أكثر من أبيك الذي سمح لك بأن تكوني الآن موضوع هذا النقاش .
وقد ذكر لي جدي لأمي ذات مرة أنه رأى قطعة من الحلوى ملقاة في الشارع تعلوها الحشرات والقاذورات وأخرى محفوظة داخل الزجاج محمية من الذباب بل ومن ذرات التراب ، فعليك وحدك الاختيار الآن أي القطعتين تفضلين؟
1 التعليقات:
زيارتك أسعدتنا فأردنا رد الزيارة فوقعنا في غرام مدونتك الرشيقة الجميلة واخشي ألا نستطيع منها الفكاك وعلى كل الأحوال استشعرت موهبة حقيقية وعفوية فى أركان مملكتك المزهرة فالله اسأل أن يبارك لكي في إبداعك وان يبارك لكي في صحتك وان يبارك لكي في عملك الصالح وان يبارك لكي في كل من وما تحبين
مع خالص احترامي وتقديري
د/ وائل موسى غيث
إرسال تعليق