عبارة وجهت لي مرارًا و تكرارًا في مناسبات عديدة و مواقف شتى ، ومن المؤكد أنها وجهت للكثيرين غيري .
و العجيب أنه لا يتفوه بها سوى السخفاء !
و الأعجب أنهم يبررون بترديدها ما يوجهونه لك من مضايقات مُتعمدة و تصرفات مُؤكدة ، الهدف الأسمى منها هو خنق أنفاسك و حرق دمك !!
إن من يحبك بحق لا يمكنه مهما حدث أن يتسبب في مضايقتك أو استفزازك بل على العكس يتحرى من القلب إضحاكك أو على الأقل يرضيه من شفتيك ابتسامك و يسوءه كل السوء أن تأخذ كلامه أو هزاره على محمل آخر غير الذي يبتغيه .
أما هؤلاء الذين أعنيهم فعلى العكس تماما !!!
يطلقون عليك كلمات تخترق بطانة غيظك المكتوم
و يهوون فوق رأسك بألفاظ تثير لحنقك المزيد من الهموم
و يسرهم أن ترتسم على ملامحك علامات الاستياء من هزلهم
وما ترسله أسارير وجهك من انزعاج إثر تهكماتهم ...........
عندئذ يتحقق لهم ما يصبون إليه و الله سبحانه أعلم بما في قلوبهم
و حذار أن توجه لهم أي اتهامات بتعمد مضايقتك أو إغضابك
لأنك ستجدهم متحفزين و جاهزين بالرد ، موجهين إليك عبارتهم السقيمة و باستنكار ربما يخجلك من نفسك :
(إيه انت مبتفهمش في الهزار)
بالله عليكم كم من علاقات تفسخت نتيجة ذلك الهزل الأحمق؟
وكم من أرحام قطعت بسبب هذا الضحك الأزرق؟!
فلنبتعد جميعا عن الخبيث من الكلم الذي لا ترجوالأذن منه إلا الصمم
ولنتدبر معا قوله عز و جل :
"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
ق(الآية:18)
0 التعليقات:
إرسال تعليق