توجهت يوم الجمعة في الأول من أبريل إلى ميدان التحريرلأشارك أبناء بلدي مطالبهم ولأتعرف على كل ما يدور في خواطرهم وما يجول داخل مشاعرهم ، فكان أول هتاف تسمعه أذناي فور وصولي إلى الميدان : " يا عصام ويا مشير .. احنا رجعنا للتحرير" وكان يردد ذلك الهتاف مئات من شباب المصريين تحت راية طويلة لعلم مصر يصل طولها لأكثر من 50 مترا ثم تلى ذلك هتافهم:"ارفع كل رايات النصر..الحرية راجعة لمصر "
بعدها سمعت عددا من الهتافات التى توضح مشاعر الشعب الحقيقية تجاه عددا من المسئولين والشخصيات العامة مثل :
" يا ثوار يا ثوار .. عبد الخالق م الأحرار"
" يا مشير قول لعنان .. احنا راجعين الميدان "
" مبارك والمشير .. إيد واحدة "
" يسقط يسقط المشير" و" الشعب يريد إسقاط المشير"
ثم " واحد اتنين .. شرف فين" و" واحد اتنين .. المحاكمة فين"
وهتافات غاضبة ترتفع من جانب آخر من الميدان : "عايزين حقنا .. فلوسنا ودمنا "
بعدها قرأت العديد من اللافتات ... كلماتها قليلة لكن مدلولاتها كثيرة منها
"اللي يتكسف من مبارك ميجبش منه فلوس"
"خيبة الأمل راكبة الجمل "
"نعم للمحور العملي ولا للمحور الجملي"
ثم وجدت عددا من الفتيات والشباب خلف المنصة حاملين لافتات تهكم وسخرية تعبر عن قراءاتهم للأحداث الجارية واستأذنت بعضهم في نقل الكلمات التي تحويها لافتاتهم فرحبوا بذلك وأجابني أحدهم مداعبا: "غِشي..غِشي" فابتسمت قائلة :" بل أريد نقلها إلى العالم أجمع" وكان من بين ما كتبوه :
" نظرا لعدم كفاية الأدلة ضد المواطن مبارك فقد تقرر إخلاء سبيله وإمكانية ترشحه للرئاسة مرة أخرى ... إمضاء النائب العام "
لافتة أخرى مكتوب عليها " في عام 2015 حكمت المحكمة على سرور وعزمي ونظيف وآخرون بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ لاشتراكهم في بناء 4 طوابق سكنية دون ترخيص "وبجانبها لافتة أخرى بعنوان "يا طنطاوي لا للخداع "مكتوب بداخلها
"الشعب يريد إسقاط المشير طنطاوي حامي الحرامية"
وآخر ما رأته عيناي قبل مغادرة الميدان لافتة كبيرة يحملها الشباب في مسيرة وافدة لتوها إلى الميدان مكتوب عليها "الثورة مستمرة ومطالبنا لن تتحقق إلا بعودتنا إلى الميدان "
وبعد كل ما شاهدته اليوم وسمعته أصبحت في حيرة من أمري .. مَن مِن الطرفين على حق ، الحكومة التي تتهم الشعب بعدم الصبر أم الشعب الذي يتهم الحكومة بالتباطؤ !!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق