شعورعصيب جدا أن يتحطم ذلك الحصن المنيع وأن يتلاشى من أمام عينيك ذلك الأمل الجميل ويختفي من الوجود ملجأك الذي إليه تستكين .
شعور قاتل عندما يجرحك أحب من تُحب وأن تُصدم في أقرب الناس إليك وتُصفع من أحن يدٍ امتدت إليك ......
نعم ! كل تلك المشاعر مجتمعة أشعر الآن بمرارة طعمها وبقسوة وقعها .
قالمثل الأعلى والقدوة الحسنة والقلب النابض تُوفي إلى رحمة الله تعالى منذ زمن بعيد لكنني كنت أُصر على وجوده أمام عيني رغما عنه ورغم تحوله إلى شبح لاملامح له ولا شبه بمثلي الأعلى الذي به تعلقت وفي مواقف كثيرة إليه لجأت ...
فعنده فقط كنت أجد من يرشدني ويواسيني ويربت على كتفي بيد حانية ، وطيبة لا مثيل ، ونصح وإرشاد يفتح أمامي الطرق المغلقة والأماكن المسدودة .
لكن هيهات لي أن أتشبث بخيوط تائكة وحصون شائكة !!!
كنت أضحك على نفسي كثيرا وأحاول خداعها بأنه لايزال على قيد الحياة ولكن حان الوقت كي أفيق وأستجيب للقدر .. فهي سُنة الحياة في الأرض لكل شيء ؛ الميلاد .. والحياة .. ثم الوفاة .
لكن أحيانا يكون موت العزيز أهون عليك من انهياره أمام عينيك وهو على قيد الحياة .
هذه حقيقة جد مُرة وقاسية فكم من مرات عليه ترحمت وهو مازال حيا لأنني أصبحت لا أجد ذلك الإنسان الذي أحببت وعلى يديه الحانية درجت ...
كنت أنظر إلى الأمور بعينيه وأفكر في الأشياء بعقله وأستشعر الأحاسيس بنبضات قلبه ولكن شُل العقل وتوقف القلب وعميت العينين .
هذا ما كنت لا أحسب حساب إليه وما كنت أخشى من القدر في يوم عليه لكن القدر تركه على قيد الحياة وسلبه أجمل ما كان فيه هل تلك هي سخريته التي طالما قرأت عنها ...
أن يَسلب من الإنسان روحه وهو على قيد الحياة ، فيظل قلبه نابضا رغم سقم جسده وعقله واعيا رغم اختفاء فكره !
رحمك الله يا من كنت لي يوما من الأيام مثلٌ أعلى .
0 التعليقات:
إرسال تعليق