الفنانة الكبيرة أمينة رزق من أقدرالممثلات اللاتي قدمن دور الأم في السينما المصرية وأقصد من العنوان التهزيء الواقع منها وليس عليها فقد حضرت لها موقفين قامت من خلالهما بتعنيف من أمامها .....
الموقف الأول حضرته في مسرح البالون عندما كنت في الثانوية العامة وكانت تعرض على المسرح مسرحية " أوقات عصيبة " لتشارلز ديكينز والتي كانت مقررة علينا في تلك السنة ، وفي أثناء العرض قام بعض الطلاب المشاغبين بالهرج مما شوش على الممثلين فما كان من الفنانة القديرة إلا الغضب وتعنيفهم بقولها : " عيب كده المسرح ده مكان له احترامه "
فما كان من الحاضرين إلا التصفيق لها والإذعان لطلبها .
أما الموقف الثاني فقد حدث لي أنا شخصيا عندما كنت أكتب في
مجلة السينما والناس واتصلت بها هاتفيا لإجراء موضوع صحفي بعنوان :
"فنان بدرجة صنايعي"
وكان من المقرر نشره في شهر رمضان المبارك وكانت فكرته تدور حول تخيل كل فنان لأن يمتهن إحدى المهن الخاصة بهذا الشهر الكريم مثل :
مهنة صانع الفوانيس ، وصانع الكنافة ............ وما إلى ذلك
وبالفعل اتصلت بكل من محمود الجندي وسحر رامي والفنان الكبير كمال الشناوي فما كان من الجميع سوى الضحك والترحيب بهذه الفكرة الفكاهية حتى جاء وقت الاتصال بالعملاقة أمينة رزق وقمت بطرح فكرة الحوار عليها وسألتها :
الفنانة أمينة رزق لو تخيلت أنك بائعة قطائف في رمضان ، اشرحي لنا كيف ستقضين يومك ؟
وإذا بها تصمت للحظات طويلة لتنفجر بعد ذلك قائلة :
"إيه التخريف بتاع الصحفيين ده " وطبعا صعقت من الإجابة والتهزيء معا فحاولت تهدئتها قائلة : "طب افرضي حضرتك إن ده كان دور في فيلم "
وبالفعل هدأت نبرتها وأجابتني :" آه لو كده معلش " واسترسلت في توضيح ما رأته مناسبا لقبول هذه المهنة من خلال دور في عمل درامي ، وتم الحوار على ما يرام ثم نشر الموضوع في المجلة وقد أضاف بسمة على شفاه كل من قرأه والحمد لله ......
رحمك الله أم السينما المصرية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق