Featured Video

الحوت ودم البرغوت



الأديب الكبير الذي يشغل منصب وكيل الوزير أعجب بحواري معه أشد إعجاب وعندما ذكرت له بأن الحوار سيتم نشره في الصفحة الثقافية لجريدة شباب مصر وبعض الصحف الالكترونية على الانترنت. ذكر لي أن كل ما يهمه هو انتشاره في الصحف الالكترونية خاصة العربية ليعرفه أكبر عدد ممكن من شباب الوطن العربي فأعماله ومقالاته تنشر في عدد لا بأس به من الجرائد المصرية الرسمية أسبوعيا ثم قال لي بالحرف الواحد: ده يمكن يكون ربنا بعتك لي عشان تنشري لي أعمالي الكترونيا لأني للأسف مقصر جدا في هذه الناحية وكان من دواعي سروره قراءته لعدد كبير من تعليقات القراء على إجاباته الرصينة المنمقة عقب نشر الحوار.
وأشاد بمهارتي ونبوغي في هذا المجال أيما إشادة وإذا به يطلب مني بلغة الواثق من طلبه أن أنشئ له منتدى باسمه على الانترنت ليضم جميع مؤلفاته النثرية ودواوينه الشعرية العشرة التي بدأها منذ السبعينات لأنه على حد قوله لا يجيد التعامل مع النت الذي يرى فيه المستقبل الكبير ولأن الكثير من أبناء جيله سبقوه في إنشاء مواقع ومنتديات تحمل أسمائهم وتخلد أعمالهم ثم وعدني متطوعا: وليك علي بعد كده إني أساعدك في نشر كتاباتك في مجلة الأدب أو سيدتي وواحدة واحدة هنزلك حواراتك الصحفية في الأهرام والأخبار دول كلهم تحت رقابتنا وأنا ياما عينت ناس في الصحف دي.
أسعدني جدا تفضله علي بهذه المساعدات خاصة بعد تأكيده على أنني موهوبة وأستحق كل خير وأمام كل ما سمعت منه وحلمت معه لم أستطع التصريح له بأنني ليست لي الخبرة الكافية لإنشاء منتدى كما يتصور، فما كان مني إلا أن اجتهدت في البحث عن كيفية إنشاء المنتديات وطبعا المجانية ووفقني الله فيما سعيت وعكفت على إعداد وتصميم المنتدى المطلوب حوالي أسبوعا كاملا ليخرج بالشكل اللائق الملائم لشخصية مرموقة مثل سيادته ثم أسرعت بالاتصال به لأهنئه بما أنجزت من خطوات مبدئية في عمل المنتدى وأن أول ما أدرجته به هو حواري السابق معه ونبذة عن سيرته الذاتية وبعد كل عبارات الشكر التي أسداها إلي استطرد مطالبه بنبرة رئيس العمل أن أستكمل المسيرة وأجتهد في رفع محتويات العشرة دواوين ومؤلفاته وخواطره النثرية بل وعدد من مقاطع الفيديو لأمسياته الشعرية كما ترك لي شرف إشهارالمنتدى والتعريف به لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأعضاء...
وبحلول شهر رمضان الكريم أرجأت العمل الصحفي جانبا لأتفرغ للعبادة وصلاة التراويح وقراءة المصحف الشريف وتبادل زيارات الإفطار كما هو حال الكثير منا.
وبعد انتهاء الشهر الفضيل واستئنافي للعمل مرة أخرى وددت لو أجري حوارا مع شخصية مسئولة قرأت لها تصريحات هامة في الفترة الأخيرة تشغل منصبا مرموقا في إحدى الصحف الرسمية التي وعدني السيد وكيل الوزارة بنشر أعمالي فيها، فاتصلت به على استحياء وذكرت له اسم الشخصية التي أرغب في الحوار معها فأجابني بأنها صديقة حميمة له تتصف بأرقى الصفات الإنسانية فاستأذنته أن يحدثها عني ليسهل لي مأموريتي فقاطعني بصوت يملؤه حنق واضح قائلا: بل اذهبي إلى مقر عملها في الجريدة واطلبي مقابلتها بنفسك . قلت له : نعم هذا ما أنوي فعله لكن مثل هذه المؤسسات الصحفية أصبحت كالقلاع الحصينة يصعب ارتيادها أو حتى الاقتراب منها لتشدد الحراسة والأمن على بواباتها فقط كل ما أطلبه من سيادتكم أن تعط لها فكرة عني وإذا به يصر على مراوغتي بكل عنف وقسوة فطلبت منه في محاولة أخيرة لاستجداء مساعدته أن يعطيني رقم الهاتف الخاص بها لأتصل بها بنفسي ليرد علي مقاطعا: التليفونات كلها هتلاقيها مكتوبة في أول صفحة في الجورنال اتصلي وقولي لهم يوصلوك بمكتبها وخدي الميعاد اللي انت عايزاه وعلى فكرة مش لازم توافق من أول مرة ممكن أوي تقولك مش فاضية وممكن تروحي لها متلاقيهاش ... يعني عايزك كده تحاولي مرة واتنين وتلاته وانت عارفة إن الصحافة محتاجة لنفس طويل. وبعدما أخذلني سيادته بهذا الشكل المؤسف شعرت بخيبة أمل وأسى شديد وحاولت أن أتحامل على نفسي لأنهي معه المكالمة بطريقة مهذبة فقلت له: أنا متشكرة جدا لحضرتك وما أن هممت لأضع السماعة فإذا به يقول بلهفة: صحيح عاملة إيه في المنتدى اللي كلفتك به وإيه اللي حصل انت كنت متحمسة ونشيطة وفجأة كده بطلت إيه راح فين حماسك ونشاطك فأجبته: أنا سبق وأعطيت حضرتك رابط المنتدى وممكن دلوقت تدخل كل ما تريد فمن المحتمل إلغاؤه بعد شهر من على النت لأنه حديث النشأة ولايحتوي على مواضيع وليس به أي أعضاء وإذا بالأديب الشاعر يؤنبني بمنتهى الثقة قائلا: وانت كنت فين الشهر ده؟

2 التعليقات:

كل عام وأنت إلى الله أقرب وتقبل الله طاعاتكم وصيامكم
سعيد وحزين بما قرأته اليوم فأنت رمز الأدب والكتابة يحصل معك كل هذا والله بأنه لا يوجد عدالة بالأرض كل هذا العناء وإنشاء منتدى ووضع كل محتويات هذا الرجل منذ السبعينات أتخيل كم هو مضني هذا العمل مع شخص لا يستحق هذا العناء وأنت رغم انشغالك بالشهر الكريم هممت لرفع مستوى هذا الرجل القادم من زمن الحروب الجاهلية واستخدم أفاعي الفظاظة الفرعونية أي ذنب اقترفته يداك الكريمتين لا أعتقد أنه يستحق الرفعة والسمو الذي كان يصبو إليه سحقا للمنصب الذي يجعل من هذا الرجل يرد عليك بهذه الصورة ويجب أن يكون بأشد حالات السعادة على الحوار الذي أدرتيه مع هذه الشخصية الكرتونية من زمن مسرحيات شكسبير
صفاء عبد المرتضى لا عليك سيدتي فأنا دعيت على أمسية لشاعر لا أريد ذكر اسمه لا يمتلك من الحضور سوى جثة محنطة هامدة يكتنز من المال الكثير ولكن حضوره ضعيف وإلقائه أضعف لم يحرك شيء بإحساسي وخصوصا أنه يكتب عن الأنثى وددت لو أصابتني نوبة الجنون التي كانت تعتريني لأقفز على المنصة أصرخ وأنادي بقصائدي البسيطة ولكني أستطيع أن أحرك إحساس الحضور بصرخة إلقائي هكذا هي الدنيا أختي صفاء.
ملاحظة هامة: والله يا أخت صفاء لم يتبقى أحد وقرأ ذلك الحوار الذي أجريته معي إلا وقال أنه رائع من حيث طرح الأسئلة وقراءتك المستفيضة وثقافتك التي تستفزني هنيئاً لكل من عرف هذه الأديبة صفاء عبد المرتضى اسم استحق الاحترام بالأردن عن جدارة أنا سعيد جدا ومحظوظ بمعرفتي بك عبر الأثير وعبر هذه الشاشة الخرساء سلام كبير جدا جدا من زوجتي وأبنائي وأعتذر عن تأخري بإرسال باقة معايدة على أخت عزيزة تقطن بمصر العربية أم الدنيا لك مني أنت والعائلة الكريمة أحر التهاني وباقة ياسمينة دمشقية خالية من أي مواد كيماوية أبعثها من عمان الحبيبة لأخت والله عزيزة على قلبي وعلى قلب كل مثقف.
صفاء لا عليك بالله عليك لا تغضبي ولا تعكري مزاجك تصاريف هذا الزمان عجيب
دمت بخير أخت وزميلة صفاء عبد المرتضى أنت رائعة عن جدارة استعمرت عقولنا وأقلامنا لك مني جل الاحترام
أخوك الصغير من الأردن
هاشــــم برجـــاق

تحياتي لحضرتك فانتي عظيمة جدا لا املك ان اقول غير لا حول ولا قوه إلا لله العلي العظيم.
قولي :
"الحمد لله الذي خلقني ولم أكُ شيئًا، اللهم أعِنِّي على هوْل الدنيا، وبَوائق الدهر، ومصائب الليالي والأيام. اللهم اصحبْنِي في سفري، واخلُفني في أهلي، وباركْ لي فيما رزقتني، ولك فَذَلِّلْنِي، وعلى صالح خلقي وخلقي فقوِّمني، وإليك رب فحبِّبني، وإلى الناس فلا تَكلْنِي، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السموات والأرض، وكُشفت به الظلمات، وصلُح عليه أمر الأولينَ والآخرين، أن تُحِلَّ علي غضبك، وتُنزل بي سخطك، وأعوذ بك من زوال نعمتك، وفجأة نقمتك، وتحوُّل عافيتك، وجميع سخطك، لك العُتْبَى عندي خير ما استطعت، ولا حول ولا قوة إلا بك".
اخيكي في الله محمد عبد السلام

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More