ما أجمل أن يحتفل المرء بيوم ميلاده مع أحبائه
وقد علمتني الحياة أن الأحباء سواء كانوا زملاء في العمل أو أصدقاء..
جيران في السكن أو للسفر رفقاء أفضل بكثير من أشخاص قد تربطك بهم قرابة أو صلة دم!
وفي كل عام وأنا أودع سنة مضت من حياتي وأستقبل أخرى تكن لي وقفة مع النفس ، ففي أيام طفولتي أتذكر أن أمنيتي للعام الجديد كانت النجاح في الدراسة والانتقال إلى المرحلة التعليمية التالية بتفوق ... وفي أوائل الصبا والمراهقة انصبت كل أحلامي على اكتساب صفات الشخصية المثالية واعتناق أسمى المبادئ وتحري أنبل الخصال ... ثم وجدتني في العقد الثاني من عمري والذي تزامن مع تخرجي في الجامعة ودخولي إلى العمل ووقوفي على أرض الواقع أصطدم وأرتطم بما لم أحسب له حسابا وما لم يهفو لي في الخاطر بالا واكتشفت أن ما حرصت على التحلي به من فضائل أصبح لي بدلا من السعادة وبالا ، وأن "المثالية" التي كنت أنشدها وأظنها من نعم الحياة ومن دواعي السرور والراحة هي أعظم مسببات التعب والشقاء والعناء وأن مبدأ خير الأمور الوسط كان الأفضل من مثاليتي الحمقاء!!!
وأعود وأسأل نفسي اليوم :
ماذا تتمنين في عامك السادس والثلاثين؟
وأجيب بلسان الخبرة والتجربة بأنني أتمني الوسطية بدلا من المثالية ، والتوازن بدلا من فرط التفاؤل، والسواء الانفعالي بدلا من فيض المشاعر... لكنني أحتار في التغلب على طبيعة جلبني الله عليها ولا أجد البديل أو التوسط فيما يؤرقني من صفاء !
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
أستغفرك ربي وأتـوب إليك
2 التعليقات:
اتمنى لكم طول العمر وحسن العمل
تقبلوا مرورى
شكراا
أحيى فيك شجاعة المرأة عندما تعترف بسنها
أشاركك أمنياتك فى التوسط و التوازن و السواء الإنغعالى و أتمنى أن يمنحك ألله ما تريدين منها
أما ما يؤرقك من نفسك فتأكدى ان الأيام ستجعلك تتغلبين عليه
هكذا تقول تجارب من سبقونا
أتمنى لك حياة مديدة مليئة بالسعادو و الأيام الطيبة
إرسال تعليق