كات لي واحدة صاحبتي من العيال اللي هما متعنطظين
البنت دي كات جارة ليه في السكن.. في حي اسمه البساتين
سنية ده اسم صاحبتي.. وانا ساميه من عيلة ياسين
بنلعب الأولى سوا وأمي م البلكونة بتغزي من علينا العين
وكبرنا ورحنا الإعدادية للبنات.. عقبال ولاد السامعين
كنا بنذاكر سوا.. أنا شاطرة وهي من المستنطعين
تغش مني في امتحانتنا.. ميهمهاش مراقبة أو مدرسين
أبويا انا كان في الحكومة.. وكان موظف م المتعينين
ووالدها كان فراش في شركة في الحسين
سِقطت سنية في الصناعي.. وكنت في صف الناجحين
دَخلت كلية تجارة.. وهي تندب حظها مع فاشلين
راحت لابويا في يوم قالتله شغلني وده يبقى دِين
لي ولابويا نردهولكو يارب وانتو فرحانين
أيام لهتنا وبقينا عن بعضنا م المشغولين
وفي يوم قابلنا بعضنا بالصدفه واحنا مروحين
يا سنية وحشاني أوي .. ردت بتنهيدة أهوه عايشين
الغيرة كات في عنيها واضحة .. لأني في الكلية ناجحة
مش فاضية طبعا ما انت م المتعلمين
وفي يوم سمعت ان سنية وامها مسافرين
رحتلها أطمن عليها وأقولها على فين رايحين
مسافرين ع السعودية .. وإعلان في إيدها بيطلب خدامين
قولتلها اوعي يا سنية .. يا حفيدة الفراعين
قالتلي ملكيش دعوة بيه.. عايزين نكون م المبسوطين
سافرت سنيه وامها ومروا عَشرة من السنين
بعدها مرجعوش على هنا .. مبقوش معانا ومننا
سكنو في شقة بعيد في حي المهندسين
خدت نمرتها من اخوها واتصلت مرتين
سنية تسمع صوتي ع التليفون وتقولي مين
أنا سامية صحبتك لسلامتك اشكر رب العالمين
واتقفل تليفونها في وشي ..قلت أكيد دول مشغولين
واتصلت مرة تانية .. لاقيت أمها بتزعقلي عايزة مين
خالتي أم سنية أنا سامية ..على بالي دايما بالثانية
ردت وقالت مع أمك تعالولنا كمان يومين
في العنوان وقف عثمان .. وقالي يا شابه رايحة فين
عايزه سنية صحبتي بنت عم محمدين
قالي في النادي تلاقيها.. يدوب واصلة من ساعتين
رحتلها في النادي بتاعها ..قالولي نانا في البسين
أنا وامي شفناهم هناك قاعدين متغطرسين
وجريت عشان آخد سنية جوه حضني
زقتني وقالتلي يا سامية مِش دلوقتي
حسيت بكبسة خلتني من الزعلانين
قالتلي أمي إوعي تزعلي دول غدارين
واوعي يا سامية تغلطي في حق نفسك مرتين
دي مش سنية صحبتك ..دي نانا بنت الخدامين
ناس من شرفها قللت .. رغم الفلوس متحطمين
دول ناس يابنتِ بجهلهم هيخسرو دنيا ودِين