Featured Video

تضع هنا عنوان الموضوع

تضع هنا نبذة مختصرة عن الموضوع , هذا القالب من تعريب مدونة قوالب بلوجر معربة , مع تحياتي : أخوكم : باســــم .

تضع هنا عنوان الموضوع

تضع هنا نبذة مختصرة عن الموضوع , هذا القالب من تعريب مدونة قوالب بلوجر معربة , مع تحياتي : أخوكم : باســــم .

تضع هنا عنوان الموضوع

تضع هنا نبذة مختصرة عن الموضوع , هذا القالب من تعريب مدونة قوالب بلوجر معربة , مع تحياتي : أخوكم : باســــم .

تضع هنا عنوان الموضوع

تضع هنا نبذة مختصرة عن الموضوع , هذا القالب من تعريب مدونة قوالب بلوجر معربة , مع تحياتي : أخوكم : باســــم .

تضع هنا عنوان الموضوع

تضع هنا نبذة مختصرة عن الموضوع , هذا القالب من تعريب مدونة قوالب بلوجر معربة , مع تحياتي : أخوكم : باســــم .

كيف يُخطئون


كلمات: صفاء عبد المرتضى

لا أعرف كيف يُخطئون!!!
تسألني من هم؟ أجيب المُخطئون
ويا أسفاه ما أكثرهم في هذا الكون
عندما أخطئ
أشعر بنفسي تعنفني ليل نهار
أشعر بالقسوة من لومي من غير هزار
وصداع يفتك برأسي من إثر دوار
أشعر بصفائي في الداخل من بين ضلوعي ينهار
وضميري الحي يؤنبني على فعلي السيئ باستمرار
نفسي اللوامة تؤاخذني على سيري في درب الأشرار
أنظر في المرآة فلا أعرفها
ويدور بيننا حوار وأسألها
من سمح لك بالانجراف الحاد مع التيار
فالذنب لا تمحِه توبة مع الإصرار
والمثل الأعلى يعنفني من دون حوار
كيف تتبدل قيمك يوما بالإتجار

وأعود لذاتي سالمة بفضل الرحمن الجبار
حمدا لله في سمائه .. عظمت سيرته وذاته
على عتقي من نار الكفار

وأعود لهم وأندهش لما يقترفون
يسرقون وينهبون ويقتلون
للأرض الحرة في الأوطان يغتصبون
ولأعراض الضعفاء بهوان ينتهكون
وتجدهم مع كل ذلك يضحكون
يأكلون ويشربون ويمزحون
ولا يؤرقهم مِثلي ما يفعلون
فحياتهم أصبحت تتمثل في المجون

وعزائي الوحيد بأن الله سيمسكهم
أخذ عزيز مقتدر فلن يفلتهم
في الماضي أمهل فِعلتهم واليوم بعدله لن يهملهم
لوقود جهنم هم حطب وبنار الآخرة سيحرقهم
العفو لذاتك يا إلهي من حتى ذِكرّي لسيرتهم







 

من خلف الأسوار كان هذا الحوار


استفزتني كثير من الأفعال والخبايا والمخالفات والقضايا و الكثير مما ارتكبه حضرة البرنس جمال مبارك، فتمنيت لو أجري معه حوارا كي أسأله عن أشياء كثيرة...
لماذا؟وكيف؟ومتى؟وأين؟ ثم وجدت نفسي على علم بمعظم ما أريد الاستفسار عنه غير أنه من المستحيل مقابلته أثناء هذه الظروف أو حتى قبل هذه الظروف!
فما كان مني إلا تخيل ما يلي من الحوار...

حوار أجرته الصحفية: صفاء عبد المرتضى

·       بطاقة تعارف...
الاسم بالكامل: جمال الدين محمد حسني سيد مبارك
العمر: من مواليد 1963م
المؤهل الدراسي: ماجستير إدارة أعمال- الجامعة الأمريكية
محل الإقامة: سجن طره المزرعة - مصر
المهنة الحالية: عاطل

·       كيف ترى حُكم والدك للبلاد ثلاثون عاما من الحكم الفردي المطلق؟
هوه بابا كده عنيد ودماغه ناشفة وميحبش حد يفرض رأيه عليه أبدا.

·       هل كنت ترغب في رئاسة مصر من بعده؟
طبعا، وهي دي عايزه سؤال!

·       إذن كان هناك مخططا حقيقيا لتوريث الحكم؟
مش عارف انتو ليه مستغربين أوي من الموضوع ده، أيوه أبويه حكم البلد 30 سنة بحالهم يعني خلاص بقت ملكه، وأظن عادي يعني ان الابن يورث أبوه في كل أملاكه.

·       لماذا حدثت مشاجرة بينك وبين أخيك في قصر الرئاسة قبل تنحي والدك بأيام قليلة؟
احنا كلنا كنا مشدودين وعلاء أخويا أصله عصبي، قعد يقولي : عاجبك كده كل ده من تحت راسك انت والبلطجية بتوعك اللي مشغلهم في الحزب الوطني، مش كان المفروض أبوك دلوقتي يتكرم في أواخر أيامه بدل البهدلة والفضايح دي كلها، وعلى العموم أنا عاذره ومش زعلان منه ، إيه يعني لما يتخلق عليه شويه،ده مهما كان أخويا الكبير.

·       وكيف استقبلتم خبر تنحي أبيك عن الرئاسة؟
يعني تتخيلي هنعمل إيه، أنا كنت بأعيط وعلاء كان بيلطم وأمي قعدت تصوت.

·       ولماذا جاء قراره بالتنحي متأخرا رغم تصميم شعبه على الرحيل؟
ده كان عنده يدوس على مصر بالجزمة ولا يدهاش لحد تاني.

·   طيب نيجي لماما سوزان، مش عيب لما الست والدتك تخنصر من التبرعات التي جاءت لإنشاء مكتبة الأسكندرية وتضعها في حساب سري خاص بها؟
يا جماعة انتو فاهمين غلط، كل الحكاية ان دي كانت عمولتها من الصفقة.

·       وهل يمكن أن تصل العمولة إلى مبلغ 145مليون دولار؟
يعني عايزه حرم رئيس الجمهورية يكون "الكوميشن" اللي بتاخده كام يعني.. وبعدين المبلغ ده بالنسبة لليونيسكو ودول العالم المتقدم يعتبر "تيبس" بسيط جدا.

·       إذن مشروع القراءة للجميع كان مُدعما من خارج البلاد على عكس ما كنا نظن؟
يعني كنتو عايزنا نصرف عليكوا من جيوبنا كمان، ده انتو شعب طماع أوي.

·   سمعنا أن ما يطلق عليها "الوجبة الفسفورية" مثل الاستاكوزا والجمبري الچامبو وبعض أنواع السمك غالية الثمن كانت حكرا على مُحافظي المدن الساحلية وكبار رجال الدولة حتى أن صيدها كان مُحرما على الصيادين في مصر!!! هل هذه المعلومات صحيحة؟
صحيحة جدا.

·       ولم هذا الطغيان إذن؟
ده مش طغيان ولا حاجة وبعدين بلاش تستخدمي الكلام الكبير ده وتدي الموضوع أكبر من حجمه، كل الحكاية إن كبار رجال الدولة لازم يتغذوا كويس عشان يقدروا ينهب...يشتغلوا، ويهلب...ويتكتكوا، دي ناس دماغتها متكلفة ولازم الدولة تخصخص قصدي تخصص لهم كل اللي يحتاجوه مهما كان وبأي سعر وبأي طريقة كمان ... أمال انتِ فاكره إيه،وبعدين  بقه قوليلي هما الغلابة محتاجين الوجبات الفسفورية في إيه مش مكفيهم الفول المدمس والبصارة والكشري والطعمية واسمها إيه دي .. المسقعة والعدس كل ده سايبينهولهم وواخدين بس الوجبات الفسفورية ، ولا كمان هتبصولنا في اللقمة اللي بناكلها، ده انتو شعب طفس صحيح.

·   بمناسبة "العدس" وصل سعر الكيلو منه إلى عشرة جنيهات، ألا ترى أنه من الإجحاف أن يصل الغلاء حتى إلى أكل "الغلابة"؟
يا سلام ،إيه يعني كيلو العدس بقى بعشرة جنيه ، هي العشرة جنيه دي بتسميها فلوس.

·       العشرة جنيهات قد تكون أقل من يومية الكثير من بسطاء المصريين!
هوه يعني لازم نكون كلنا أغنيا، أمال إزاي هيبقى فيه كناس وزبال وماسح أحذية،هي دي سُنة الحياة إن يبقى فيه سيد وعبد.

·       هناك رأي قائل: بأن التجربة الاقتصادية في عهد أبيك جسدت الرأسمالية المتوحشة... فما رأيك؟
هما كده المصريين هوالين.. و بيحبوا يبالغوا في كل حاجة.

·       ما هي البنوك التي تتعاملون معها؟
والله احنا بنتعامل مع أكبر بنوك العالم في كل مكان، يعني عندك مثلا بنك "باركليز الدولي"، بنك"يو بي إس"السويسري وغيرها في "مانهاتن"و"بيڤرلي هيلز"وكاليفورنيا .... وكفايه بقى عشان أقدر آخد نَفَسي.

·       أخطأ المصريون في تحديد حجم الثروات التي بحوزتكم حتى فوجئوا أنها أكبر بكثير مما كانوا يعتقدون؟
تقدري تقولي إن ده ضيق أفق من المصريين.

·   أحيانا نسمع أن ثرواتكم تصل إلى 70مليار دولار وأحيانا 620ومؤخرا سمعنا أنها تصل إلى ما يزيد عن 700مليار دولار... أين الحقيقة؟وكم يصل حجم ثروتكم بالضبط؟
الله وأكبر في عنيكوا كلكو، بصي بقى دي خصوصيات ، انت تحبي حد يسألك انت بتاخدي كام في الشهر، أنا بعتبر إن السؤال عيب أوي ومينفعش الكلام فيه تمام زي المحرمات التلاتة اللي علمناهلكوا في المدارس.

·       هل من الممكن استرداد شيء من هذه الأموال إلى المصريين مرة أخرى؟
ده لما تشوفوا حلمة ودنكوا.

·       إذن! لم تم تجميد أموالكم بالكامل؟
ده انتو شعب حقود بشكل، على فكرة أنا وأمي من ساعة ما سمعنا الكلام ده وإحنا بندعي تتجمد الميه في عروقكم.

·       لماذا قمت بسحب75 طنا من الذهب المخزون لدى مجلس "الاحتياطي الڤيدرالي"في الولايات المتحدة؟
لما الزمن غدر بي وبعيلتي، قلت أسحب الدهب ده وأهي فلوس متجمدة تنفعنا وقت اللزوم عشان منمدش إيدنا للي يسوى واللي ما يسواش.

·   لماذا كنت تقيم أنت وأخيك علاء شركات مع عدد كبير من رجال الأعمال والموردين والمصدرين والمستثمرين حتى أن بعضها جاء بالقوة وفرض النفس؟
هو انت أول مرة تسمعي عن الإتاوة ولا إيه، الإتاوة دي يا ماما موجودة في كل عصر وفي كل زمان وهي دي بقى الإتاوة المودرن، مش بد ما نمسكلهم الشوم زي فيلم "التوت والنبوت".

·       لماذا كنتم تلجأون إلى استغلال السلطة والنفوذ في طول البلاد وعرضها؟
قال على رأي المثل: قالوا لفرعون إيه فرعنك؟ قال: مالاقتش حد يردني.

·       هل تتذكر تاريخ زواجك؟
طبعا وده يوم يتنسي! كان يوم 4مايو 2007وكان موافق يوم جمعة كمان، وكان حفل أسطوري مفيش مصري شاف ولا هيشوف حفل زيه، أمال انتو فاكرين إيه.

·       هل صحيح أن حماك"الجمّال" تحمل تكاليف الشبكة والفرح؟
آه.. طب ودي فيها إيه!

·       ألا تعتبر أن ذلك يدعو للاستغراب على ابن الرئيس؟
لأ .. ماهو معملش كده لوجه الله؛ ده بابا إداله 1700فدان بأبو رواش هدية، غير بقى إن غلاوته زادت عند بابا حسني واتفتحت أدامه كل الأبواب المقفولة، بالظبط زي ما يكون معاه "المصباح السحري"،وكفايه إن بعد ما اتجوزت بنته بقى أكبر حيتان الاستثمار في مصر.

·       هل قصة محاولتك للانتحار صحيحة؟
أنا كنت متضايق أوي ساعتها وحاسس بيأس وإحباط شديد من كل اللي بيحصل حواليه في الأيام الأخيره دي، فاشتريت سم فيران عشان أخلص من حياتي وأريحكم مني، بس ماما لحقتني في آخر لحظة وضربتني على إيدي وقالت لي كِخ كِده.

·       لم تلفيق هذه القصة المفتعلة في أحداث مصر والجزائر؟
أنا هقولك ليه: أنا عملت كده عشان الشعب المصري كان علطول قارش مَلحتي،كان دايما يبصلي على إني دمي تقيل ورخِم، فكنت بحاول أتقرب لهم عشان يحبوني، يعني الحق عليه يعني.

·       ما رأيك في إطلاق الرصاص على المتظاهرين في 25 يناير؟
يعني نعمل لهم إيه! كنا عايزين نسكتهم بأي شكل.

·       تقوموا تدوسوا عليهم بالعربيات وتقتلوا شباب زي الورد!
عادي.. عادي.

·       لكن هذا نتج عنه مقتل 800 شخص وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين!
يا اختي المصريين أكتر من الهم ع القلب، إيه يعني لما 800 ماتوا، أهو يخفوا من الكثافة السكانية شوية.

·       جمال مبارك، ماذا تفهم في أمانة السياسات؟
ولا حاجة، بس عمو صفوت قال لي امسكها انت بس دلوقتي، وبعدين أنا هبقى أعلّمك كل حاجة في وقتها.

·       كيف استقبلت خبر حبسك أنت وأخيك وأبيك 15 يوما على ذمة التحقيق؟
أنا كنت حاسس إن ده هيحصل؛ لأني كان كل شويه يجيلي كابوس أشوف فيه خالد سعيد جايللي وبيقوللي : ربنا هينتقم لي منكم وبكره تشوف يا جمال، والكابوس المزعج ده اتكرر أكتر من مرة وبكذا شكل بس المضمون كان واحد،لكن علاء ماكنش مصدقني لأنه علطول متفاءل، فأول ما سمع بموضوع الحبس ده اتخرس وجاتله حالة ذهول، أما أبويا فالكل عارف إنه وقع من طوله ونقلوه على مستشفى شرم الشيخ العسكري... يا ساتر عليكوا تموتوا في المصايب.

·       ماذا كان شعورك أنت وعلاء وأنتما داخل سيارة الترحيلات إلى سجن "طره المزرعة"؟
لأ بجد ماكنش يخطر يوم على بالي إن احنا نتبهدل كده، طول عمري أسمع إن الزمن غدار، بس كنت باسمع بس وعمري ما كنت أتخيل إني هجرب وأدوق غدره زي الناس اللي كنا بنسمع عنهم في الحواديت.

·       كلمات توجهها إلى كل من....
- أحمد عز: معرفوش
·       لكن أنا سمعت أنه ذراعك اليمين!
ما قلت: ما أعرفوش.
- حبيب العادلي: ده شيطان، وعلى فكرة هو اللي وز بابا عشان يقتل المتظاهرين ويخوف الناس ويفض كل حاجة، كان عامل فيها فِتك بغباوته.

- أحمد نظيف:اسم على مسمى؛ نضف حاجات كتير في مصر أولها بطون المصريين من الوجبات الدسمة عشان يحميهم من السمنة أو بِعد الشر الكولسترول، وكان عامل قرية ذكية غاية في الروعة تليق بمكانة مصر التاريخية بيحكم منها البلد عشان يشرفنا أدام  العالم.
·       أيوه بَس ده كان بيوقف المرور 4مرات في اليوم!!!!
 معلش أونكل نظيف كان بيبقى عايز يدخل الحمّام وكان عنده رُطوبة زايدة اليومين اللي فاتوا دول، وكان معروف عنه إنه بيقرف أوي وما بيعرفش يعمل ببيه إلا في الحمّام الخاص بيه.

- صفوت الشريف: لأ بصراحة الراجل ده أفضاله كتير أوي عليّه وعلى اللي جابوني وعلى كل رؤساء مصر السابقين، وقِدّر إنه يدير العملية السياسية في مصر بمنطق مخابراتي فيما يزيد عن رُبع قرن.
·       ولماذا قيل عنه أنه چنرال الدعاية السوداء؟
 هُما قالوا عليه كده عشان قضيته الشهيرة المتعلقة بانحرافات جهاز المخابرات عام 1968، ويمكن فيه ناس غيرانة منه عشان عبقريته اللي بيتميز بها في ضمان الاستمرار وقدرته الفائقة على الانحناء لكل العواصف وإثبات الحضور، وعى فِكرة عمو صفوت كان من الناس القريبين أوي من بابا الحاج.

- حاتم الجبلي: معروف عنه النزاهة.
·       وما قولك في تسميته"مصاص دماء الغلابة"!
     شوفي مفيش حد خالي من الألقاب وده كان مجرد اسم للشهرة أو الدعاية.
- فتحي سرور: رجل عبقري ومتسامح ومُعمّر.
·       هل لنا من توضيح !
عبقري لأنه كان فقيه السُلطا.. قصدي بابا، بس حرام طلعوا عليه بعد كِده إنه "قانونجي السلطان الفاسد" ويمكن الناس تكون واخده على خاطِرها شوية لأنه أول من استعان بالبلطجية للسيطرة التامة على دايرة السيدة زينب، أما متسامح لأنه كان بيسمح لأعضاء المجلس بالنوم أثناء الجلسات والضرب بالأحذية وسَب الدين ده غير أنه لم تسقط حكومة ولم يُحاسب وزير في ظِل رئاسته للبرلمان، ومُعمّر لأنه كان واخد بابا مثله الأعلى وتولى رئاسة مجلس الشعب لمدة تزيد على عشرين عاما.  

- محمد البرادعي: الراجل ده دمه تقيل على قلبي وما بقبلوش.

·       جمال مبارك، أول ما يطرأ على ذهنك عند سماعك الكلمات التالية...
§       الفساد: مبدأ.
§       الظلم: وجهة نظر.
§       سداد ديون مصر: واحنا مالنا.
§       إلغاء وزارة الإعلام: خسارة كبيرة.
§       تزوير الانتخابات: إن كان عاجبكم.
§       المتظاهرون: عايزين حَش رقبتهم.
§       ميدان التحرير: نفسي أولع فيه.
§   25 ينا.. : بس متكمليش أنا خلاص لغيت رقم 25 ده من كل حساباتي عشان بقيت باتشاءم منه، ولغيت كمان شهر يناير من شهور السنة، ويوم الجمعة من أيام الأسبوع وكفاية كده بقى وارحمونا.

·       وأخيرا: كلمة توجهها إلى شعب مصر؟
عايز أقول لهم خلاص استريحتوا قعدتوا تنقوا وتقولوا خليفة أبوه في الحُكم لحد ما الشُغلانة طارت من إيدي وبقيت عاطل ومش لاقي شُغل.



ملاحظة هامة: كتبت هذا الحوار نقدا في الأوضاع والأحوال السيئة التي مرت بها مصر والمصريين في هذه الحقبة لذا لجأت إلى الكتابة الساخرة ولا أقصد بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى أشخاص لأن هذا ليس من سماتي ...
                                                                                     صفاء عبد المرتضى


















ملكة الزمان


بالأمس القريب كنت أشعر بالخوف فوق أرض بلادي، والقهر من أيدي غبية، والتوجس من أشباح خفية، كنت أشعر بالاغتراب بين الأهل والأقارب والأحباب، فانسحبت تماما من المشاركة في الحياة السياسية وانضممت إلى قبيلة " مليش في السياسة"  وتركت قلمي فترة من الوقت لأنني لم أعد أستطيع التعبير به عما أريد، وتخليت عن إيجابيتي في كثير من المواقف وكدت أرفع شعار "وأنا مالي" إلى الأبد فتوقفت الكلمة في حنجرتي  رغم رغبتي في الصياح وتعطل عقلي عن التأمل فيما يحدث من حولي أو هكذا كنت أتظاهر، وتجمد في قلبي النبض أو هكذا كنت أتمنى حتى يستريح ضميري حتى كدت بذلك أفقد احترامي لذاتي وأنظر إلى نفسي على أنها شيطانة خرساء، نفس تعرف الصواب من الخطأ وتميز بين الحق والباطل لكن كمم فاها وكتمت أنفاسها ووئدت أحلامها تحت أقدامها رغما عنها وكدت أختنق من هذا الشعور الذي يطيح بي بعيدا عن نمط الحياة التي أتمناها وأصبحت أفضل الموت بكرامة عن العيش بهذه المهانة...

وشاء الواحد القهار .. المنتقم الجبار أن يبدل للطغاة الأحوال ويذيقهم في الدنيا الأهوال، فتلاشت من حولي الأشباح، وتفجر من داخلي الصياح، وبُترت في المساء أياد لم يعد لها وجود في الصباح، وتبدل حالي والحمد لله من حال إلى حال...

أصبحت أخيرا أشعر بالفخر لأنني أنتمي لأجمل البلدان..أشعر بكرامة مصريتي تتعالى من جديد بين شعوب الأوطان..ووجدت المجد تاريخ لنا والفخر تراث في كل زمان.. حرية رأي تدعمها جسارة نابعة من كل كيان..أكتب بالقلم في صحافة حرة تتحرى في الكلمة صدق لسان..أمقت الهزل والابتذال والإسفاف وأحاول دوما أن أصل إلى سحر بيان..وفخورة أنا بإسلامي دين العزة ومسك ختام الأديان..أعلى من شأني وصان النفس داخل كل إنسان..وبهذا الوصف أتمنى أن تفهمني جميع الأذهان..وألا يتسبب موتي في محو سيرتي طي النسيان.. الآن فقط قدرني إلهي على قتل الشيطان.. واشتد عودي للأبد بإذنه على صرع الطغيان وبدون غرور أو كِبر أشعر اليوم أنني ملكة في كل زمان وأوان.

رثاء رئيس الجمهورية


سيدي الرئيس: هكذا تعودت أن أناديك،،،
فمنذ صغري وأنا أشاهد صورتك أمامي على جدران الفصل في جميع مراحل دراستي، وأستمع إلى كلمات المدح توجه إليك، وألفاظ التبجيل تصف شخصك، وكلمات الإطراء تعلي من شأنك، وعناوين الأخبار تعظم  قدرك...

سيادة الرئيس/ محمد حسني مبارك الرئيس السابق لحكم مصر
يحزنني بحق ما وصلت إليه سمعتك بين دول العالم.. يؤلمني تدهور صحتك.. ويبكيني أن يعامل شيخ في مثل سنك بكل هذه القسوة.. وأن يقابل زعيم دولة من أعظم دول العالم بمثل هذا الهوان الذي تتعامل به الآن، حتى المنافقين الذين كانوا يقبلون حذاءك أصبحوا اليوم يهاجمونك ويلعنون أيامك.
هل فكرت لم حدث كل ذلك؟؟؟
أنت وحدك المسئول عما يحدث لك الآن؛ فلم تفكر يوما واحدا فيم كان يرضي هذا الشعب الحليم، الشعب الذي صبر عليك وعلى قرارات حكوماتك الفاسدة المستبدة الظالمة بدل العام ثلاثين. أتعلم ماذا كان يرضيه...
كان يرضيه أن يستطيع رب الأسرة الوفاء بمتطلبات أسرته، وأن يتخرج الشاب المجتهد ليعمل في مجال دراسته، وأن يجازى العامل الكادح براتب يكفيه شهره، والصانع بأجر يقدر جهده، ويتعلم التلميذ منهجا دراسيا يحترم عقله، ويستطيع الشاب التعبير عن مسببات قلقه، ويجد المظلوم من يستمع إلى قوله والظالم من يردعه عن ظلمه ، ويعيش المواطن المصري فوق أرض بلاده في عزة وكرامة وأمان... هذا كل ما كان يطمع فيه شعبك الطيب الصبور الحليم، سؤال أوجهه إليك بمحمل الجد: هل فكرت يوما كيف تتق الله في حكمك؟
لا أشعر بالشماتة مطلقا فيما وصلت إليه أحوالك اليوم، ولم تضحكني قط كلمة قيلت في حقك على سبيل التهكم والسخرية فأنت أولا وأخيرا الرئيس السابق لمصر، اقترن اسمك باسمها حقبة من الزمن لا يستطيع أحدا محوها من ذاكرة التاريخ .
أتمنى أن يحالفك الصواب في إصلاح أخطائك، وأن يمهلك القدر لتعط كل ذي حق حقه، ليتك تقرأ كلماتي وأنت على فراش المرض وربما الموت لكي تتوب إلى الله توبة نصوحة من قلبك وجميع جوارحك، سامحك الله يا من كنت يوما رئيسا لمصر.

السؤال الصعب


أتعجب من حقيقة هؤلاء الذين لم يكونوا عند حسن ظننا !
وأتألم لعدم أهليتهم لما منحناهم من ثقتنا.......
وأتساءل لماذا كلما احترمنا شخصًا من أُولي الأمر يفشل في جدارته بهذا الاحترام؟
وعندما يتقلد منصبًا هامًا يتعرض ضميره للاختلال دومًا ،وتخضع مبادؤه للانهيار قهرًا؟

وما علاقة الحكم بالقهر ، والسلطة بالغش ، والنفوذ بالسرقة ؟
هل هي سمات عامة وصفات ضرورية لكل من يصل إلى موقع المسئولية؟   
أم أنها ظاهرة طبيعية لكل من يوفقه الله إلى منصب؟

وماذا عن الإنسان الشريف الذي يخشى الله ويتقيه طمعا في رضاه !
ترى لو قدر له أن يكون مكان هؤلاء لتحول إلى شخصٍ آخر يشبههم أم أن طبيعته الخيرة ستغلب وتحفظ له هذا القلب الطيب؟
سؤال وجدته على المستوى النظري سهلاً ، لكنني اكتشفت أن محاولة الإجابة عليه صعبة للغاية.   



دعوة للاحتشام

                                                      

مظهر جد يُمزقني !
تلك الفتاة المسلمة التي ترتدي على رأسها الحجاب وترتدي في ذات الوقت ملابس ضيقة تظهر من مفاتن جسدها أكثر ما تخفي، وتفضح من تقاسيم أنوثتها أكثر ما تستر، وتدعو الرجال إلى المشاهدة، والشباب إلى الإثارة، ومعدومي الأخلاق إلى التحرش، والمجرمين إلى الاختطاف والاغتصاب...
بالله عليك لم هذا التبرج الذي حذرك منه الإسلام ليُحافظ عليك وعلى عفتك وكرامتك؟ ولن أقصر الحديث هنا على الإسلام فحسب بل سأتطرق أيضا إلى المسيحية وإلى السيدة مريم العذراء التي رأيناها في كل صورها ترتدي الحجاب والملابس المحتشمة التي تبرز وقارها الذي لا مثيل له والتي وصفها القرآن الكريم بأنها ليست كأحد من نساء العالمين. وسأستشهد بقصتين متناقضتين لعلهما توضحان ما أقصد: لي صديقة وزميلة في العمل مسيحية ذكرت لي أنها في إحدى زياراتها لابنتها في استراليا كان من المقرر أن يذهبان إلى حفل ما، وإذا بابنتها تستشيرها بأن ترتدي فستانا عاريا بدون المعطف المُخصص له بحجة أن النساء هناك أكثر تحررا من مصر، وإذا بالرافعة اليمنى لفستانها تتمزق وتنقطع فأصبح حتما عليها ارتداء المعطف ليستر جسدها وإذا بأمها تنصحها : هذا درس من الرب بأن الملابس التي لا تناسب الصلاة والذهاب إلى الكنيسة لايصح ارتداءها في أي وقت آخر.
قصة أخرى لأم وللأسف كانت مسلمة تتشاجر مع ناظر المدرسة لأنه ينهر ابنتها لارتدائها ملابس قصيرة لا تناسب زي المدرسة، قائلة له بالحرف الواحد: "إيه بنتي رجليها جميلة أخبيها ليه"!!!
هذه ليست دعوة مني لارتداء الحجاب لكن على الأقل للاحتشام، إنني أغار عليك وعلى مفاتن جسدك ربما أكثر من أبيك الذي سمح لك بأن تكوني الآن موضوع هذا النقاش .
وقد ذكر لي جدي لأمي ذات مرة أنه رأى قطعة من الحلوى ملقاة في الشارع تعلوها الحشرات والقاذورات وأخرى محفوظة داخل الزجاج محمية من الذباب بل ومن ذرات التراب ، فعليك وحدك الاختيار الآن أي القطعتين تفضلين؟
     

أجمل ما في المهرجان

أجمل ما في المهرجان
ذهبت بالأمس في صحبة أسرية إلى مهرجان الشعر العربي الثاني بالقاهرة وتمنيت أن أدعو كل من أعرفه ليأتي معنا ...

أجمل ما في الدنيا أن تُرح قلبك كلمات تخفف من همك أو تشاركك فرحك ،
وأخرى تعبرعن غضبك أو تحاول تضميد جرحك ، كلمات تختلف في اللفظ وتتنوع في المعنى لكنها كلها نابعة من قلب شاعر .
وعرفت بحق ماذا تعني كلمة شاعر ...
إنسان ليس كأي إنسان ..هونبض القلب الصادق للأحداث ..هو صوت يدوي حين تهتز الأركان ..يشعر بالخطر ويعيه قبل الأذهان ..  هو روح الأمة حين تحتضر الأوطان ..
تسألني إذن وما أعجبك في المهرجان ؟
أعجبني طالب الإعدادية عبد الرحمن قد ألقى قصيدة من تأليفه بعنوان 
" للرعاة أيضا أنياب " ، أعجبتني رضوى تلميذة الإبتدائية وإلقائها لقصيدة "يا فتية التحرير" ، أعجبتني قصائد شعرائنا الكبار التي تغنوا بها في أعقاب الثورة المصرية "25 يناير" منها قصيدة الشاعر/ أحمد سويلم " تراتيل الغضب " مطلعها :
للشعر مذاق الحكمة عند الشعراء
وللخبز مذاق آخر في أفواه الفقراء
وقصيدة " كأنما أتوا من الخيال " للشاعر/ محمد إبراهيم أبو سِنة ، مطلعها
كأنما أتوا من الخيال .. من شرفة التاريخ والمآذن الطوال
من غابة الأحلام في الصبا ولوعة المحال
أما قصيدة " المارد الصغير" للشاعر الكبير/ عبد الجواد طايل هي التي استوقفتني كلماتها المُعبرة بعمق عن وصف الأحداث فتأمل معي حين يقول :
الرهان انتهى
خاسر كل من قال لاتقترب
فالشوارع مفروشة باللهب
والصخب يحتمي بالصخب
والرصاص الذي يتحدى هتاف الحناجر مُسكن صدر الغضب
والصبا نزوة عمرها لحظة
ثم سرعان ما تتبخر أو تتلاشى كخيط الدخان
أو تمر كمر السحب فيضيع الرهان

خاسر للرهان كل من قال لا تقترب
فالمعين شحيح إذا لم يكن قد نضب
والتجارب في مثل هذا الزمان شاهد
لا أمان
لم يكن بين كفيك رمح
ولا خلف ظهرك درع
ولا صوب عينيك غير المدى ينتحب

كيف بالله يا أيها الغِرّ
يا ابن الثلاثين أو دونها
تتصدى لها
هذه الطُغمة الفاسدة
والتي احترفت أن تجالس كل مليك جديد
على المائدة
هذه العصبة البائدة
تستمل جميع الخطايا وتغسلها
كلما أوشك الزيت أن ينسكب
حول نار حافرة في عروق الحطب
فهي لاتستحي أن تجدد أثوابها
أن تحرم ما حلل الله زورا
وتنكر أوزارها
حين تقلب كل الموازين في كلمات مُدبجة وبيان
وهي تأتي ببعض المجاز الذي قد يُجمل وجه الحقيقة
أو يتوسد صدر الحطب

القصيدة طويلة ولايزال لها بقية ، وأكثر ما أعجبني فيها أنها تنقل الأحداث في مصر بوصف الشاعر في كلمات لا يفهمها إلا الدارس لحقبة مبارك أو أن يعيها شاعر أو أديب ليستطيع فك طلاسم الكلمات التي تحمل من المجاز والتورية الكثير والكثير .

وكانت في الختام المفاجأة التي أضفت بهجة على قلوب الحاضرين حين ظهر على المسرح مُدثر إبراهيم طفل في الرابعة من عمره استطاع ببراعة فائقة أن يشدو بأبيات من قصيدة "بلادي جميلة" للشاعر/عبد العزيز جويدة،
وقصيدة "ولد الهدى" لأميرنا /أحمد شوقي .

أعجبني المنظر والمسرح والأضواء .. أعجبني رسم الحائط خلف جميع الشعراء .. أبهرني بالأمس وجودي في تلك الأجواء ...

تحية مني خالصة إلى كل الشعراء

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More